فقر الدم الناتج عن نقص الحديد مشكلة صحية هامة تؤثر على الأطفال بشكل كبير، حيث يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على نموهم وتطورهم. الحديد هو عنصر أساسي في إنتاج الهيموجلوبين، الذي يقوم بنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. عند نقص الحديد، ينخفض إنتاج الهيموجلوبين، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب والضعف.
الأسباب الرئيسية لفقر الدم لدى الأطفال غالبًا ما تتعلق بنقص الحديد في النظام الغذائي. الاعتماد المفرط على حليب البقر دون تضمين أطعمة غنية بالحديد في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى نقص الحديد. كما أن الفطام المبكر دون إدخال أطعمة أخرى غنية بالحديد، مثل اللحوم والخضروات الورقية، يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم. الأمراض المزمنة أو المشكلات الصحية التي تؤثر على امتصاص الحديد يمكن أيضًا أن تكون سببًا.
أعراض فقر الدم تشمل شحوب البشرة، التعب، فقدان الشهية، وصعوبة التركيز. الأطفال المصابون بفقر الدم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بسبب ضعف جهاز المناعة. وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يتسبب فقر الدم في تأخر النمو البدني والعقلي.
للوقاية من فقر الدم، يجب توفير نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر غنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، البيض، الحبوب المدعمة، والخضروات الورقية الداكنة. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام مكملات الحديد. من الضروري متابعة صحة الطفل بشكل دوري واستشارة الطبيب لضمان حصوله على التغذية اللازمة لدعمه في مراحل نموه المختلفة.